Featured Video


المطربة التونسية لطيفة

من الأعمال الغنائية صوّرت في حوض الإستحمام وعلى السرير أخيراً!
9 مايو 2012
مايا بنّوت




لن تكون المقدّمة تقليدية وتسرد السيرة الذاتية لـ «عروس قرطاج» وأبرز محطاتها الفنية أو بالمعنى الأوضح «ويكيبيديا». هي لطيفة لكن طيفها أحدث فرقاً في كل مجال خاضته، غناء وتمثيلاً وتقديماً أخيراً. هناك التقيناها، كانت تتنقل بين أروقة برنامجها «يلا نغني». اعتمدت أخيراً أداء أغنية «أمّنلي بيت». «..في شي معروف بتعمل المعروف ما صرلك جمعة مصاحبني.. لشو هالهز و كتر الفز لا تجدبها لا تجدبني»، كلمات لم يكن ممكناً تقبلها إلاّ بصوت لطيفة ورؤية المبدع زياد الرحباني. هي صاحبة الصدمة الإيجابية التي تجيد وجودها بين كمّ هائل من النجوم. بكل صراحة، لطيفة.

- خلنا أنك ستخوضين تجربتك السينمائية الثانية في بوليوود؟
أعدّ هذه الخدعة نادي المعجبين ونشروا خبر بطولتي لفيلم هندي «تونسية في بولييود» بمناسبة «كذبة أول نيسان». لكن جزءًا من الكذبة وارد وفي الهند تحديداً.
- هل تصعب تجربة ثانية في مصر بعد تألقك في «سكوت حنصوّر» للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين؟
أدرس تجربة ثانية في مصر، القصة والإنتاج لتكون تجربة تستحق أن أخوضها تماماً كبرنامجي هذا «يللا نغني». عُرض عليّ الكثير من البرنامج من قبل ورفضتها. لم أكن مقتنعة بالفكرة حتى وجدتها مع mbc التي أطلقنا عليها إسم أغنيتي «يللا نغني».

قبلات عبد الحليم حافظ ونادية لطفي ملكٌ للجمهور
- كيف تلقيت خبر احتمال حذف جهاز الرقابة في التلفزيون المصري المشاهد «المثيرة» من أعمال خالدة في تاريخ السينما المصرية؟
مصر تاريخ وحضارة، «فليزيلوا الأهرام وأبو الهول وتاريخ أم كلثوم وعبد الوهاب»! هذا تاريخ ولا يحقّ لأي كان أن يمسّ بأي مشهد من هذه الأفلام.
- حتى قبلات العندليب الراحل عبد الحليم حافظ والفنانة نادية لطفي في «أبي فوق الشجرة»؟
هي ملك الجمهور. هذا تاريخ البشرية والأمة، هذه الأفلام والمسرحيات الغنائية مهما كانت تفاصيلها. فهي نُفذت، ويجب أن تبقى على حالها. ولو أنهم فعلاً سيقدمون على هذه الخطوة، فحكماً سيتخلصون من غالبية الأغاني التي صدرت في العشر سنوات الأخيرة. 80 في المئة من هذه الأعمال الغنائية صوّرت في حوض الإستحمام والسرير أخيراً.
- لكن هنا علينا تقدير مقصّ الرقابة والحذف؟
أرفض إخضاع أي عمل فني للحذف طالما شاهده الجمهور وبات جزءاً من التاريخ. لكن في الوقت نفسه لا يمكن مقارنة مشاهد العري بأفلام «أبي فوق الشجرة» و»ردّ قلبي»... هذه أساطير.
- ننتقل إلى جديدك في الدراما و«غرام وانتقام»...
عرض عليّ الكاتب الكبير والسيناريست مصطفى محرّم هذا المسلسل المصري. هناك احتمال كبير لتنفيذه ولكن بعد شهر رمضان. لم نستقر حتى اللحظة على أبطال المسلسل. هو عمل مقتبس من فيلم «غرام وانتقام» للفنانة الراحلة أسمهان منسجم مع عصرنا.
- هل ستشهد تونس «انتفاضة سينمائية» بعد الثورة؟
بالتأكيد، مليون في المئة رغم الظاهرة المخيفة والمرعبة للسلفيين في تونس. أنا واثقة بالمواطن التونسي ولا يقلقني وضع السينما. نحن شعب متعلّم وواعٍ وتجري الثقافة والفنون في دمنا. وهذا يدركه كل العالم.، لطالما كانت السينما التونسية رائدة، إلى جانب المسرح الغنائي والمهرجانات. لا يستطيع أن يفرض أي أحد علينا واقعاً آخر، ومن يحاول سأقول له: «Sorry مش في تونس! هذا يمكن تطبيقه على شعب أميّ وجاهل. لم ولن يرضى الشعب التونسي بهذا
.
- كيف تصفين مشاعرك التونسية خلال الثورة التي واكبها صوتك وأنتِ تؤدين «أهيم بتونس الخضراء» (1995)؟
لم أجدْ نفسي. لزمت السرير لمدة شهر جراء الصدمة. خفت على بلدي كثيراً، ومن الأيادي الخارجية. لم أتكمن من الدخول إلى تونس، كانت أصعب أيام حياتي. هذه الأغنية و»المصري» من أجمل أغاني عمري، إلى جانب «إلى طغاة العالم» و»من ينقذ الإنسان» و«إذا الشعب يوماً أراد الحياة» و«لو جمعوا جيوش العالم» التي قدمتها لليبيا أيام الحصار، و»إمشي مشية مارد» خلال حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان. الأغاني الوطنية هي الأغلى لدي وأفتخر بها. لو سألتني ما هو أرشيفك؟ سأجيب : «الأغاني الوطنية».
- «أهيم بتونس الخضراء» من ألحان كاظم الساهر الذي تعاونت معه في الكثير من الأعمال. لمَ لمْ يحل ضيفاً في برنامجك؟
كان منشغلاً في المغرب، لن يتفرغ للبرنامج إلاّ بعد انتهاء تصويره. لكنني سأستضيفه في الموسم الثالث «لو ربنا سهّل».
- تؤكدين إذاً أن موسماً ثالثاً آتٍ. كيف تقوّمين نفسك في الموسمين الأول والثاني؟
إن شاء الله. أشعر بأنني غامرت ونجحت بشهادة النقاد والمعجبين رغم خوفي وعدم موفقتي على تقديم برنامج في البداية ورغم الظروف الأمنية والإنفلات في مصر حيث صوّرنا الموسم الأوّل. كانت أقسى ظروف تصوير عرفتها في حياتي. لقد استغربت mbc قراري التصوير في مصر. أنا سعيدة بهذا البرنامج خصوصاً أنني أستضيف أصدقائي في الفن، مثل يارا وسميرة سعيد. كما أكرّم كباراً تعلّمت منهم الكثير مثل الممثل اللبناني أنطوان كرباج والممثلين المصريين عزت العلايلي ومديحة يسري ومطربة تونس الأولى سلاف وذكرى...
- من الضيف الذي «عذّب» لطيفة وهي تحاوره؟
لم أجد أي صعوبة مع أي ضيف. خفت من قلة كلام الفنان طلال سلامة وإجاباته التي لا تتخطى الثانية الواحدة حسب ما نقل لي البعض. لكنني فوجئت بأنه أروع الشخصيات التي عرفتها وبأنه طلق اللسان وطفل ومتمّكن في الفن بشكل صادم «بياخد العقل». «نكشتو» ودفعته إلى غناء أعمال نادرة. هذا ما واجهته قبل أن أتعرف على يوسف شاهين رحمه الله وزياد الرحباني. أقدر جداً ظهور هاني شاكر  الإعلامي الأول في برنامجي بعد وفاة ابنته، كذلك ملحم زين التي بادر وقدم إلى مصر رغم الظروف الأمنية التي حالت دون مشاركة البعض، كما صورنا في الموسم الثاني حلقة جميلة مع نجوم برنامج «أراب آيدول».
- لكن هل طلال سلامة موجود في العالم العربي اليوم مقارنة بالجمهور الذي عشق «رضا الله وراضيناك»؟
خليجياً نعم. فأغنية «رضا الله راضيناك» حققت نجاحاً عربياً لأن لهجتها بيضاء.
- لكن اليوم ألاّ تشعري - كفنانة نوعت في أعمالها- أن دور الفنان مخاطبة الجمهور بلهجاته المختلفة؟
هذا ما نصحت به طلال سلامة، وطالبته بالعزيمة التي كان يملكها.
- هل يمكن أن تسدي هذه النصيحة إلى المطربة اللبنانية نجوى كرم؟
لا، هي حرّة وتدرك ما تريده جيداً. هي في النهاية قناعة الفنان في أداء لهجة واحدة أو أكثر. لا أحد يضاهي نجوى كرم باللون الذي تؤديه وجمهورها في كل مكان.
- كنت مسك ختام برنامج «أراب آيدول» بإطلالتك المتّقدة...
هو برنامج ناجح جداً، وفرحت كثيراً باختياري للظهور في الحلقة الأخيرة. المواهب الثلاث المغربية دنيا باطمة والمصرية كارمن سليمان والأردني يوسف عرفات كانوا يستحقون اللقب. تذكرت البدايات حين استضفتهم في برنامجي، أسديت إليهم الكثير من النصائح. وسعدت كثيراً بإصرار كارمن على دراسة الموسيقى لأنها ستكون في الصف الأول، وستخسر الكثير إن لم تفعل.
- هل شاركت في برامج للهواة؟
لا، لكنني كنت أشارك في برامج الأطفال ومثّلت تونس في صغري.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More