رجال الوقاية المدنية وجدوا صعوبات كبيرة في انتشال الناجين من تحت الأنقاض بسبب ضيق الأزقة وتراكم مخلفات الانهيار
وكشفت مصادر «الصباح» أن الأمر يتعلق بأربعة أفراد من أسرة واحدة (أم وثلاثة أبناء من بينهم رضيع)، لقوا حتفهم جميعا، فيما أصيب رب الأسرة بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى ابن رشد حيث وضع تحت العناية المركزة، فيما الضحية الأخرى امرأة في السبعين من عمرها. وحاصر مئات النساء والأطفال والشباب الغاضبين، زوال أمس (الخميس)، امحند العنصر، وزير الداخلية، الذي قام بزيارة تفقدية إلى مكان الحادث مرفقا بمحمد بوسعيد، والي جهة البيضاء الكبرى ووالي الأمن ورئيس المنطقة الأمنية بأنفا وعدد كبير من قوات التدخل السريع.
وفوجئ وزير الداخلية، فور وصوله أمام المنزل المهدم بجحافل من النساء والأطفال الذين هاجموه رافعين شعارات مناوئة، وشوهد عدد من الشباب يرشقون الوفد الرسمي بالحجارة، ما دفع رجال الأمن إلى تشكيل طوق حول سيارة المسؤول الحكومي، مكتفين بحمايته، دون اللجوء إلى العنف.
وأحس وزير الداخلية والوفد المرافق له بضيق شديد، وطلب على الفور إخراجه من وسط الكتل البشرية التي هاجمته، محملة السلطات المحلية مسؤولية الوضع. كما طالب المحتجون بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في حادث الانهيار.
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة إن حادث الانهيار ابتدأ حوالي الحادية عشرة والنصف من ليلة الأربعاء الخميس، إذ لا حظ بعض المواطنين المقيمين بالزقاق، شقوقا على المنزل وتساقط أتربة منه، ليخبروا سكانه، الذين يزيد عددهم عن عشرين شخصا، كما غادر السكان المجاورون منازلهم لينجوا بجلودهم، خاصة أن الانهيار تسبب في سقوط الواجهات الأمامية لثلاثة منازل أخرى.
وتضاربت الأنباء حول سبب عدم خروج الأسرة من المنزل الآيل للسقوط، بين عدم سماع أصوات الإنذار وانشغال الرجل وزوجته بالصلاة، فيما أكدت فئة ثالثة أن الانهيار فاجأهم واستعصى عليهم الإفلات.
وانتقلت إلى مكان الحادث السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية التي استعانت بالكلاب من أجل تحديد مكان الجثث، وبدأت على الفور عمليات البحث تحت الأنقاض قبل أن تتمكن، بعد حوالي ساعة ونصف، من إخراج جثة المرأة السبعينية وقد هشم رأسها وبعض أطرافها، ليستمر البحث بعد سماع صوت شخص كان يطلب النجدة، ليتم بعد حوالي ساعة ونصف (الثانية صباحا وعشرون دقيقة) إخراجه وقد أصيب بجروح مختلفة، لتتواصل عمليات البحث بالاستعانة بالكلاب المدربة قبل إخراج جثتين، ليتبين بعد التدقيق في هويات المقيمين بالمنزل المنهار أن امرأة ما تزال تحت الأنقاض.
الصديق بوكزول وإيمان رضيف
حشود المحتجين حاصرت وزير الداخلية والمتضررون طالبوا بفتح تحقيق في الحادث
انتشل رجال الوقاية المدنية، أمس (الخميس)، جثث أربعة أشخاص لقوا مصرعهم
بعد انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق بالمدينة القديمة، فيما تواصل البحث
عن جثة امرأة تحت الأنقاض، إلى حدود زوال أمس.وكشفت مصادر «الصباح» أن الأمر يتعلق بأربعة أفراد من أسرة واحدة (أم وثلاثة أبناء من بينهم رضيع)، لقوا حتفهم جميعا، فيما أصيب رب الأسرة بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى ابن رشد حيث وضع تحت العناية المركزة، فيما الضحية الأخرى امرأة في السبعين من عمرها. وحاصر مئات النساء والأطفال والشباب الغاضبين، زوال أمس (الخميس)، امحند العنصر، وزير الداخلية، الذي قام بزيارة تفقدية إلى مكان الحادث مرفقا بمحمد بوسعيد، والي جهة البيضاء الكبرى ووالي الأمن ورئيس المنطقة الأمنية بأنفا وعدد كبير من قوات التدخل السريع.
وفوجئ وزير الداخلية، فور وصوله أمام المنزل المهدم بجحافل من النساء والأطفال الذين هاجموه رافعين شعارات مناوئة، وشوهد عدد من الشباب يرشقون الوفد الرسمي بالحجارة، ما دفع رجال الأمن إلى تشكيل طوق حول سيارة المسؤول الحكومي، مكتفين بحمايته، دون اللجوء إلى العنف.
وأحس وزير الداخلية والوفد المرافق له بضيق شديد، وطلب على الفور إخراجه من وسط الكتل البشرية التي هاجمته، محملة السلطات المحلية مسؤولية الوضع. كما طالب المحتجون بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في حادث الانهيار.
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة إن حادث الانهيار ابتدأ حوالي الحادية عشرة والنصف من ليلة الأربعاء الخميس، إذ لا حظ بعض المواطنين المقيمين بالزقاق، شقوقا على المنزل وتساقط أتربة منه، ليخبروا سكانه، الذين يزيد عددهم عن عشرين شخصا، كما غادر السكان المجاورون منازلهم لينجوا بجلودهم، خاصة أن الانهيار تسبب في سقوط الواجهات الأمامية لثلاثة منازل أخرى.
وتضاربت الأنباء حول سبب عدم خروج الأسرة من المنزل الآيل للسقوط، بين عدم سماع أصوات الإنذار وانشغال الرجل وزوجته بالصلاة، فيما أكدت فئة ثالثة أن الانهيار فاجأهم واستعصى عليهم الإفلات.
وانتقلت إلى مكان الحادث السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية التي استعانت بالكلاب من أجل تحديد مكان الجثث، وبدأت على الفور عمليات البحث تحت الأنقاض قبل أن تتمكن، بعد حوالي ساعة ونصف، من إخراج جثة المرأة السبعينية وقد هشم رأسها وبعض أطرافها، ليستمر البحث بعد سماع صوت شخص كان يطلب النجدة، ليتم بعد حوالي ساعة ونصف (الثانية صباحا وعشرون دقيقة) إخراجه وقد أصيب بجروح مختلفة، لتتواصل عمليات البحث بالاستعانة بالكلاب المدربة قبل إخراج جثتين، ليتبين بعد التدقيق في هويات المقيمين بالمنزل المنهار أن امرأة ما تزال تحت الأنقاض.
الصديق بوكزول وإيمان رضيف