فاضل: دمجنا التحرش الجنسي بقانون الحماية من الإيذاء وسيصدر القانون قريباً
ذكر عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور صدقة بن يحيى فاضل
أن لا وجود لقانون خاص للتحرش الجنسي بل تم دمجه في نظام الحماية من
الإيذاء. وذلك بعدما لاحظ مجلس الشورى أن ظاهرة التحرش بدأت تتفاقم في
المجتمع، وهي موجودة في كل المجتمعات وغالبا ما تنتج عن الاختلاط، وتأتي
المبادرات من الذكور، وهذا لا يمنع أن هناك بعض النساء ممن يمارسن هذه
الممارسات غير السوية وخاصة في الوقت الذي بدأت فيه المرأة السعودية تقتحم
مجالات عمل أكثر من السابق.
من هنا اقترح عضو مجلس الشورى الدكتور مازن
بليلة نظام التحرش الجنسي. وعُرض هذا النظام على المجلس ولاقى استحساناً
ثم حُول إلى لجنة الشؤون الاجتماعية.
وأضاف فاضل: «في هذه الأثناء ورد نظام شامل
مقترح اسمه «نظام الحماية من الإيذاء». هذا النظام يتعلق بالقطاع والشأن
الاجتماعي. ووجدت اللجنة الاجتماعية في مجلس الشورى أن نظام التحرش الجنسي
من الممكن تضمينه في نظام الحماية من الإيذاء. وبالتالي انتهى أمر صدور
نظام قانون مكافحة التحرش الجنسي وأصبح لدينا نظام كبير وشامل تحت مسمى
نظام الحماية من الإيذاء».
والمقصود بقانون شامل أنه يتضمن حماية
الأطفال وحماية الآباء وحماية الزوجة وحماية الآداب العامة، وهناك قانون
مستقل تحت مسمى قانون حماية الطفل سيُعرض قريباً على المجلس بهيئته الكاملة
وسيناقش، وستؤخذ ملاحظات من كل عضو في الشورى وسيستغرق بعض الوقت وقد يصدر
خلال أشهر.
وحول ما ذُكر في الصحف المحلية والمواقع
الالكترونية عن المسودة النهائية التي تم الانتهاء منها وستصدر، نفى فاضل
صحة هذا الكلام. وشدد على أن «هناك نظاماً يُدرَس وقد يأخذ عدة أشهر على
الأقل، لأنه نظام شامل وعليه ملاحظات كثيرة من أعضاء مجلس الشورى».
وعن العقوبات أشار إلى أنها تتدرج بدءا من
الإنذار إلى السجن والغرامة المالية والجلد، وهناك عقوبات كثيرة بحسب
التجاوز، فكل تجاوز له عقوبته. وبالتأكيد فهو مُلزم للقضاة، ولابد لأي
قانون أن يكون فيه عقوبات من باب إثابة المحسن ومعاقبة المسيء.